حُفر قبر الجرة في صخر السفح الجبلي لتل الخبثة. وإذا ما نظرنا إلى قمة واجهة هذا القبر المرتفعة، نجد أنها مكللة بقوصرة مزينة بزخارف على شكل جرة، التي أتى منها إسم القبر. وقد غرف الموقع بإسم المحكمة ظناً من سكان المنطقة البدو أنها محكمة أقبيتها تحوي سجونا. إنما في الواقع هو قبر نبطي. فوق مدخل القبر، يوجد ركن مخصص لدفن صاحب القبر، والذي تم تخليده من خلال نحت صورة لتمثال نصفي على واجهة القبر. أما القبران اللذان في الواجهة فقد يكونا قد أستخدما لدفن أقارب المتوفي. يحتوي الفناء الخارجي للقبر على رواق مسقوف وفحاط بأعمدة، ويطل بواجهته على قصر البنت، المعبد الرئيسي في البترا. إن الموقع الحيوي لهذا القبر ومستواه المهيب يشير إلى أنه بني لأحد ملوك الأنباط. تتضمن مساحته الداخلية الشاسعة غرفة داخلية واسعة عمقها 17 مترا وفيها أربعة مدافن منفردة في الجدار الخلفي. أما الركنان المركزيان فقد أعيد نحتهما ليصبحا على شكل نصف دائري، في عام 447 ميلادي، عندما تحول الضريح إلى كنيسة، حيث نحتت لوحة تصور حدث ترسيم الضريح من قبل الأسقف جيسون.