يعتقد أن هذا المعلم المنحوت - في السفح الشرقي من جبل الحبيس - هو بقايا قبر كان بدء بناؤه لكنه لم يكتمل منه إلا الربع، ولو تم بالفعل إنجاز القبر بالكامل، فإنه كان سيحتوي على ممر يتسع تدريجياً نحو الخارج في المنطقة السفلية، كما كان سيتضمن مدخلا مستطيل الشكل منحوتا في الصخرمشكلا قاعدة القبر المؤدية إلى غرفة الدفن المحفورة. وقد يعزى عدم إنهاء بناء هذا القبر وغيره عند الأنباط لعدة أسباب: إما أن يكون الحفر قد أصبح صعباً بسبب عوامل جيولوجية منعت النحاتين من اختراق طبقات الصخر، أو لنفاذ المال المخصصة لتغطية كلفة نحت القبر، أو وفاة الشخص الذي طلب بناء القبر قبل إنهاء العمل. تشهد هذه الواجهة غير المكتملة على الجهد الفضني الذي كان يبذله الأنباط في النحت في الصخر. وكان من عادة الأنباط نحت الواجهة الصخرية بدءاً من الأعلى إلى الأسفل، بحيث يتم نحت قاعدة في أعلى الواجهة يقف عليها النكات لإنهاء التفاصيل المعمارية الخاصة بالقبر، ومن ثم ينزل إلى الأسفل بالتدريج مستخدماً بعض أدوات النحت كالمطرقة والمعول والإزميل.